عدد الرسائل : 359 العمر : 32 العمل : طالبة المزاج : GOOD رقم العضوية : 20 اسم دولتك : تاريخ التسجيل : 21/03/2008
موضوع: ماخطبك يا كاتالونيا ؟ الأربعاء أبريل 02, 2008 6:03 pm
رأيتها تبكي ، و الدمع قد أكل من محاسن وجهها .... و الحزن قد أطفأ بريق عينيها .... كلماتها كانت رثاءً .... و بكاؤها ابتلع من حروف كلماتها .... لقد كانت ملامح الإنكسار واضحةً على وجهها ..... قلت : ما الذي يبكيك يا سيدتي ؟ قالت : أما عرفتني يا سيدي ؟ قلت : من أنت ؟ قالت : أنا كتلونيا يا سيدي ، أنا التي مهما حدث لا أشيخ و لا أنهزم ... أنا التي قتل الطغاة ( الملك فرانكو ) أبنائي و سجنوا أحبائي ..... و لكنني وقفت في وجههم .. أعلنتها متحديةً لن أخضع لحكمكم الظالم ....... لن أسمح لكم بتمزيق شملي و تقطيع أوصالي .... سألتها : و ما خطبك يا كلتونيا ؟ قالت و الدمع يغرق حجر عينها : لقد كثرت هزائم أبنائي في معاركهم ، لقد هزموا يوم أمس شر هزيمة ... لقد كانوا منتصرين و لكنهم ........ عاودت كتلونيا البكاء ،،، فقلت لها : أكملي و لا تبك ........ قالت : لقد كانوا فائزين و لكنهم كعادتهم في هذه الأيام .... تخاذلوا و تراجعوا فهزمهم العدو ( ريال بيتيس ) شر هزيمة ... قلت : و كيف انقلب نصرهم هزيمة ؟ قالت : لقد تخاذلوا يا سيدي و نسوا أن نصرهم شرف لي و أني بإنتظارهم لكي أبارك لهم ... لقد تخاذولوا يا سيدي .... لقد تخاذلوا ...... قلت : أوليس جيشهم قوياً ؟ قالت : كيف لا و قد جهزهم ابني الأكبر ( لابورتا ) بالعدة الكافية للوقوف بوجه أي جيش جرار ... قلت : لعل العيب إذاً بالقائد ( ريكارد ) ؟ قالت : أصبت يا سيدي ، العيب فيه ، لقد أصبحت خطته مكشوفة الجوانب ، و أصبح أي قائد شاب قادر على سحق خطته و تدمير أفكاره ........ و لكن العيب ليس فيه وحده ...... قلت : بمن إذا ؟ قالت : آه ........ و أخرجت من صدرها تنهيدة ملؤها الحزن و الأسى ....... قلت : أكملي ، أرجوك أكملي ، فقد لامست جراحك جراحي و جاورت أحزانك أحزاني .... قالت : يا سيدي .. العيب ليس في القائد وحده ( ريكارد ) ، بل أيضاً بالجنود ...... قلت : أخبرني ما عيب الجنود ؟ قالت : هل أخبرك عن تخاذل الميمنة من الجيش ( الظهير الأيمن ) أم أخبرك بتخاذل الميسرى ؟ أم لعلي أخبرك عن تخاذل مقدمة الجيش و مؤخرته ،، أم هل عساي أحدثك عن تخاذل أوسط الجيش ؟ يا سيدي أخبرني بالله عليك .... هل سمعت عن جنود يتوقفون عن القتال لأنهم حققوا نصف نصر ؟ يا سيدي ..... هل سمعت عن أبنائي من قبل ؟ لقد كانوا يقاتلون في معاركهم حتى اللحظة الأخيرة من المعركة و كانوا ينزلون بأعدائهم شر الهزائم ...... و لكن .....و رغم أنني قويت من عتادهم ...... إلا أنهم تخاذولوا .... فأقواهم ( رونالدينهو ) أصبح سكيراً يبحث عن اللهو بين أحضان النساء ...... و أما خليفته في الجيش ( ميسي ) فقد أصيب في أحد معاركه .... و أما حامل اللواء ( بويول ) فأصبح اللواء عليه ثقيلاً و أصبحت الراية تتبعبه بعدما كان يطير بها مقاتلاً من الطراز الرفيع ....... يا سيدي أخشى على أبنائي الهزيمة النكراء في حربهم في أوروبا ، فهم في إسبانيا قد أذلوني و نكسوا راياتي التي لطالما رفعت ..... أخشى عليهم من هزيمة تنهي على آمالي بأن تعود أمجادي ........ و عادت كتلونيا إلى البكاء حين تذكرت أمجادها .... و لكنها و بعزتها المعتادة و فخرها التليد .... مسحت دموعها ورفعت رأسها و غادرتني و قد خلفت برأسي أسئلة ضج بها عقلي : هل ستتوالى نكبات جيشها و ينزل مراتب أخرى أم أنه سيستدرك ما فاته ؟ هل العيب على قائدهم (ريكارد ) أم على جنوده ( اللاعبين ) ؟ هل يتحطم هذا الجيش في أوروبا كما تحطم في إسبانيا ؟
إخواني القراء ، هل لي بجواب عندكم ؟ _________________