::مرحبا
ذات مساء ...
جلست وحيدا ...
على شفا بحر ...
أنا و أمواجه ...
و :.: الله :.: ( عز و جل ) ...
من فوقي ... يراني ...
جلست ... أحاكي البحر
أحاوره و يحاورني
أناجيه و يـناجـــيني
أهمس له ... و يهمس لــي
أذيع له أخباري ...
و أخرج له أشعاري ...
فلقد بـات البحــر صديقي
الوحيد ...!!؟
جلست أستمع إلى همس الهواء العليل ...
الذي ينساب فوق أمواج البحر
الجميـــل ...
جلست أرسم وجه حبيبـــتي
فوق مياه البحر المالحة
متحديا المنطق و الحقيقة
و متجاوزا لحدود الخـــرافة
بدأت أرسم وجهها ...
مقلدا للقمر المضيء ...
الذي طبع نفسه على جزيئات
المــاء النـــقية ...
بدأت بخديـــها ...
ثم ... بـــعينيها ... ثم بأذنيها ...
و ما لــبثت إلا أن وصلت إلى ...
.: شـــفاهــا :.
فرسمت الشفتين ...
و لونـتهما بلون أحــمر قاتم ...
و حددتــهما بلون بنــي ...
و كأنـني أرسم لوحة لألمع
الرساميــن ...
و لـــكن لــم العـــجب ...
فـ .::. الـلـه (عز و جل) .::.
هو خالق الوجه و الجسم
و كذلك ...
.: الشفــاة :.
هكذا رسمت وجــه
.: حبــيـبــتي :.
بكــل بـــساطة ...
جلست أنظر إلـى ما رسمت
يداي ...
جلست أحاكي وجــه ..
.: المـــلاك :.
جلست أنظر إلى ...
قمر آخر ... و لكنه غير حقيقي
جلســت ...
أتأمل و أتذكر ...
.: حــبــيبــتي :.
جلست ... و تذكرت
و نشرت أمــامي ...
ذكرياتي الجميلة .. معها
و رحت أعــيش كل لحظة ...
من جــديد ...
و كأن هذه اللحــظات ...
ليــست من الماضـي ...
فهذه لحظة ...
كنت أمسك يدهــا ... و أقبـلهـا
و تــلك أخــرى ...
كنت أقبـــل ... عيــنيــها
و أنــام بــين ... ذراعــيها
حيث كانت تلك أجمل لحظات حياتي
و أكثـــرها شاعرية ...
تلك الإنسانة ... الرائعة
التي عاشت عمرها ...
في كــيانــي ...
و بعد لحظات من التذكر ...
و بعد تذكر الماضي ...
و نسيان الحاضر ...
أردت أن أقطــع عـــهدا ...
بـــيني و بـــين نفســـي !!؟
فوجهت كلامي إلى الصورة
و رددت قائـــلا :
حبـــيبـــتي ...
عاهدت نفسي ... و روحي
أن أجعل حياتي بين يديك!!!
و قلبي بين جفنيك !!!
و قلبك بين ... ضلوع صدري
و أن أستـنــشق هواءك...
و أن أمنحك حبـــي ...
دون تردد ...
فأنت الملكة ... و الأميـــرة
و الإنـــسانة القــديرة ...
أنت كياني ... و وطـــني
و خريفي ... و صيفي
و حــياتي ... و قدري
...
تلك مجرد دقائق قليلة...
جلست أحاور البحر ...
ألقي عليه همومي ...
و أدفن ذكرياتي الجميلة
في أعماق هذا البحر ...
و عزمت الرحيل ... و العودة إلى لحظات الحاضر
و هكذا ...
و بكل سلاسة ...
انتهى يوم من حياتي ...
التي باتت مثل القصص التلفزيونية ...
أركض وراء سراب ...
و أغوص في بحر أوهامي ...
::
كتبت بواسطة :
مجنونك ... بكل فخر
أطيب المني:الهادئ الرومنسي