تواجه المدرسة البريطانية جيليان جيبونز تهمة الاساءة للسلام لأنها سمحت لتلاميذها باطلاق اسم النبي محمد على دمية على شكل دب. هل هناك قيود في الاسلام على استخدامهذا الاسم ؟ اسم محمد أصبح ثاني أكثر الأسماء انتشارا في بريطانيا،ويكتب بأربعة عشر طريقة مختلفة. ولكن هل توجد قيود دينية على استخدام هذا الاسم ؟ هليمكن اطلاق الأسم على دمية مثلا ؟ لقد أثار اعتقال المدرسة البريطانية جدلا فيالدوائر الاسلامية. هناك عدة اجتهادات حول الموضوع، كما هو حال الكثير منالمسائل الدينية. كانت هذه القضية محيرة على مدى العصور، فبينما يعتقدالبعض ان بالامكان اطلاق الاسم على الأولاد فقط، يقول اخرون ان بالامكان اطلاقه علىالدمى والحيوانات الأليفة أيضا. ويقول ابراهيم موجرا رئيس لجنة العلاقات بين الأديانفي المجلس الاسلامي البريطاني ان استخدام الاسم مقصور على اطلاقه على المولودالذكر. ولكنه يقول ان من السخف أن تعاقب المدرسة لأنها 'أساءتالتقدير'، ويضيف انه 'لو كانت نية الاساءة واضحة باطلاق الاسم على دمية على شكلخنزير مثلا، فان ذلك كفيل بالاساءة، أما هنا فالموضوع متعلق بسوء التقدير'. ويقول ديلوار حسين من المؤسسة الاسلامية انه لا مشكلةفي اطلاق اسم محمد على دمية على شكل دب، فالجمعية الاسلامية كانت تبيع دمية على شكلدب اسمها 'آدم، الدب المصلي'، وآدم هو اسم أحد الأنبياء'. ولكن هل يمكن اطلاق اسم ديني على حيوان أليف ؟ يقولحسين ان الحيوانات في الجزء الأكبر من العالم الاسلامي تستخدم لأداء وظائف، لذلك لاتطلق عليها أسماء. وثنية أما عادل درويش المحرر في صحيفة الشرق الأوسط الصادرةفي لندن فيقول ان الأطفال في العالم الاسلامي كغيرهم من الطفال يطلقون أسماء علىحيواناتهم الأليفة، ويستخدمون أسماء شخصيات مفضلة لديهم في المجال الرياضي والفني،وحتى شخصيات دينية. ويضيف عادل درويش قائلا :'ملايين الأطفال في العالمالاسلامي يطلقون أسماء دينية على دماهم وحيواناتهم الأليفة، ومنها اسماء النبيوزوجاته وبناته'. وتقول جيل لاسك محررة مجلة Africa Confidential والخبيرة بشؤون السودان ان الحادثة سببت ازعاجا للكثيرين في البلد، ، حيث لا يجريالتعرض بالسخرية للأمور الدينية، ومن غير المقبول أن يطلق اسم ديني على دمية تمثلحيوانا اليفا. وتضيف لاسك :'ان اطلاق أسماء دينية على دمية يعتبروثنية'. ولكن غالبية الشعب السوداني لا تريد أن تعاقب المدرسة،كما تؤكد لاسك وتقول:'الناس هناك متسامحون الى حد كبير مع الأجانب وبالتحديدالأوروبيين. لا أحد يظن أن المدرسة كات تقصد الاساءة، ولكنهم يفترضون أنها فعلت ذلكعن جهل'.